جارنا بالظفرية، سَمِعَ شيئًا من الحديث من أَبِي الفتح عبيد الله بن عبد الله الدباس وهو كبير، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا صالحا حسن الطريقة متدينا حافظا لكتاب الله عز وجل كثير التلاوة، وكان يشق الخشب ويأكل من كسب يده، وكان والده يعرف بالمهلكان.
أخبرني علي بن يحيى الشقاق بقراءتي عليه على باب منزلنا، أنبأنا عبيد الله بن عبد الله الدباس، أنبأنا الحسين بن علي البندار، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السّكّري، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدّثنا أحمد بن منصور الهادي، حدّثنا عبد الرزاق بن همام، أنبأنا معمر، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «ويل للعقب من النار» [1] .
توفي علي الشقاق في جمادى الآخرة أو رجب من سنة عشر وستمائة فجأة، وله سبعون سنة.
ذكره أبو القاسم يحيى بن علي بن الطحان في كتاب «تاريخ الغرباء القادمين مصر» من جمعه، وقال: حدثت عنه بحكايات.
روى عن أبي عَلِيّ الحَسَن بْن غالب بْن المبارك المقرئ حكايات رواها عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بن المجلي.
ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع الحديث من أبي الوقت الصوفي، وحدث بالإسكندرية، سمع منه الوحيد عبد العزيز بن عيسى اللخمي وابنه عيسى، وكان أديبا يقول الشعر.