صبرتني ووعظتني فأنا لها ... وستنجلي بل لا أقول لعلها
ويحلها من كان صاحب عقدها ... ثقة به إذ كان يملك حلها
قال: فلم أصل العتمة من ذلك اليوم حتى أطلقت فصليتها في داري.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي، عن أبيه قال: أنشدني أبو الحسين علي بن هشام لنفسه:
ضنى جسمي أبا حسن ودمعي ... شهيداً لي بما تخفى الضلوع
فشاهد صحة البلوى سقامى ... وشاهد صحة الشكوى الدموع
قال: وأنشدني علي بن هشام أبو الحسين لنفسه:
أيا بديعا بلا شبيه ... ويا حقيقا بكل تيه
يا من جفاني فما أراه ... هب لي رقادا أراك فيه
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: في يوم الإثنين لأربع بقين من صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة توفي أبو الحسين علي بن هشام، وكان مولده ببغداد فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين.
حدث عن أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن نفيل النفيلي الحراني، وأبي مروان هشام بن خالد الأزرق القرشي، روى عنه أبو جابر إبراهيم بن عبد العزيز الموصلي، ومات ببغداد.
أنبأنا ذاكر بن كامل قال: كتب إلي أبو محمد بن الأكفاني: أن علي بن الحسين الثعلبي أخبره، أنبأنا تمام بن محمد الرازي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [1] بْنِ علان الحافظ الحراني في «تاريخ الجزيرة» [2] من جمعه قال: علي بن هاشم الرقي كان فاضلا زاهدا، مات ببغداد سنة تسعين ومائتين.
شاعر بغدادي وهو القائل: