صنّف كتبا في علم الحديث وغيره، سمعت منه شيئا من تصنيفه.
كتب إليّ أبو سعد الخليل بن بدر بن ثابت الراراني: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ يقول: رأيت من الحفاظ المبرزين في العلم والحفظ الأمير أبا نصر علي بن هبة الله بن جعفر الحافظ ابن ماكولا، صادفته بالري في سنة ست وستين وأربعمائة في مسجد برأس روده وعلقت عنه أحاديث، وله كتاب كبير مصنف في «المؤتلف والمختلف» طالعت بعضه واستفدت منه.
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن أبي نصر بن ماكولا فقال: كان له فهم وحسن معرفة بالحديث مع وساطة البيت، لم يلزم طريقة أهل العلم فلم ينتفع بنفسه.
أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف، عن محمد بن طرخان قال: ولد أبو نصر بن ماكولا بعكبرا في الخامس عشر من شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
قرأت على أبي محمد بن الأخضر، عن أبي الفضل بن ناصر قال: كان أبو نصر ابن ماكولا قد سافر نحو كرمان وكان معه مماليكه الأتراك فغدروا به وقتلوه وأخذوا الموجود من ماله- رحمه الله، وذلك في سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
من أهل باب المراتب، من بيت مشهور بالرئاسة والثروة والحشمة، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وغيره، وحدث باليسير، سمع منه أبو الفضل المبارك بن سعد الله بن بركة الدباس، وأبو الفضل أحمد بن سالم بن خميس البناء الأنباري.
قرأت بخط أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: مات أبو الحسن علي بن هبة الله بن عمر في ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
من أهل باب الأزج، سمع الشريف أبا ناصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا