الحسين بن صفوان البردعي، أنشدنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، أنشدني محمود الوراق:

يا ناظرا يرنو [1] بعيني راقد ... ومشاهدا للأمر [2] غير مشاهد

منيت نفسك ضلة وأنختها ... طرق الرجاء وهن غير قواصد

تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجى ... درك الجنان بها وفوز العائد

ونسيت أن الله أخرج آدما ... منها إلى الدنيا بذنب واحد

من ساكني سيراف، قدم بغداد في شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة طالب للحج، واستجاز [3] منه أبو عامر العبدري، وأجاز له، وشاهدت خطه بالإجازة، وسافر إلى مكة فحج وعاد إلى بغداد فتوفي بها في خان الدرجة عند رباط أبي سعد الصوفي في يوم الجمعة تاسع عشري صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة- هكذا رأيته بخط العبدري، وقد حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الأسدي الجوهري البروجردي، عن علي بن المفرج هذا في معجم شيوخه بحديث رواه عن أبي الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الداودي [4] البوسنجي [5] .

949- علي بن مقدحة، أبو الحسن المقرئ:

من أهل دار القز، ذكره أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب في مشيخته وقال: كان زاهدا، قرأت عليه القرآن، وكان يصوم دائما، وله غنيمات يقتات [6] منها، وكانت حاله صالحة، خرج يوما وقد تحرج ظهره، فقيل له في ذلك، [فقال] [7] : حملت اللبن من باب الدار إلى الدار، فقيل: لو استدعيت دور جاري تحمله! فبكا ثم قال: لي نفس لو جوزتها على الحسك لكان ذلك قليلا لها- أنبأنا بهذا الكلام أبو طاهر العطار إذنا عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي قال: سمعت أبي يقوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015