أنبأنا ابن مشّق، أنبأنا علي بن معلّى النساج، وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب بقراءتي عليه قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر الحريري قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن جعفر، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذَانَ، أنبأنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد بن بوانه بحمص، حدّثنا محمد بن خالد بن خلي [1] ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أبي حَمْزَةَ، عن أبيه، عن الزهري قال: أخبرني سحيم [2] مولى بني زهرة، وكان يصحب أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم في البيداء» [3] .

أنبأنا ابْنُ مشق ونقلته من خطه قَالَ: مات علي بن معلّى [4] النساج في ليلة الخميس تاسع عشري جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

945- علي بن المعمر بن أبي القاسم، أَبُو الْحَسَن المقرئ:

من أهل واسط، قَرَأَ القرآن على أبي الفضل بن بسام، وأبي بكر عبد الله بن منصور الباقلاني، وأبي علي الحسن بن أحمد بن محمد الجوهري ولازمه وقرأ عليه طرفا صالحا من الأدب، وسمع الحديث من القاضي أبي طالب محمد بن علي الكتاني، وأبي القاسم علي بن محمد بن ماكن النحوي، وأبي جعفر إقبال بن المبارك بن العكبري، وغيرهم، وقدم بغداد في صباه وقرأ بها الأدب على أبي الحسن بن العصار، وأبي البركات الأنباري، وسمع الحديث من الكاتبة شهدة بنت الأبري، ثم قدمها بعد ذلك واستوطنها، وروى بها شيئا يسيرا، ورأيته كثيرا، وكان كاتبا في وقف المارستان، وكان فاضلا حسن التلاوة للقرآن مجودا عارفا بالأدب، له شعر حسن، وكان متدينا صالحا حسن الطريقة طيب الأخلاق ساكنا.

أنشدني أبو عبد الله محمد بن سعيد الواسطي، أنشدنا علي بن المعمر الواسطي لنفسه ببغداد:

يا نهر عيسى إلى عيسى نسبت وما ... نسبت إلا بتحقيق وإيضاح

فإنه بك إحياء القلوب كما ... عيسى المسيح به إحياء أرواح [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015