ابن أحمد بن أبي العوام الرياحي [1] ، حدّثنا سلمة بن سليمان، حدّثنا خليد بن دعلج، عن كلاب بن أمية: أنه لقي عثمان بن أبي العاص قال: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة، قال: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا البغي [2] بفرجها والعشار» [3] .
سألت أبا القاسم الغمري، عن مولده، فذكر أنه تقريبا سنة ستين وخمسمائة، وتوفي في الحادي عشر من ذي الحجة من سنة أربعين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب.
تقدم ذكر جده الوزير في أول هذا الكتاب، وأبو نصر هذا سمع شيئا من الحديث من أبي الحسن علي بن مُحَمَّد بن علي بن العلاف وحدث باليسير، سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأخرج عَنْهُ حديثًا فِي معجم شيوخه.
من أهل الهرث قرية بواسط، قدم بغداد وقرأ بها القرآن على أبي منصور محمد بن أحمد الخياط المقرئ، والكلام على مذهب الأشعري على أبي عبد الله القيرواني، وسمع الحديث من أبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي، وحدث باليسير، روى عنه: أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه، وروى عنه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ مناما رآه، وأثنى عليه خيرا.
قرأت في معجم مشايخ أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غَالِبٍ الْخَفَّافِ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ ابْنُهُ يُوسُفُ عَنْهُ، أنشدنا أبو الحسن علي بن مختار بن محمد الهرثاني قال:
أنشدني بعضهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
تغيرت المودة والإخاء ... وقل الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمني الزمان إلى أناس ... كثيري الغدر ليس لهم وفاء