سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي بحرنى [1] في يوم الجمعة لخمس خَلَون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن هناك.
كان من المعمرين، ذكر ابن بن أخيه أبو بكر المبارك بن كامل بن الحسين بن محمد الخفاف [2] أنه صحب الشيخ [أبا] [3] المعالي الصالح، ورأى أبا الحسن بن القزويني الزاهد، وسمع من طاهر بن الحسين القواس وغيره، وروى عنه في كتاب «سلوة الأحزان» من جمعه.
أنبأنا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ، عَنْ أَبِيهِ ونقلته من خطه، قال: أنشدني عم أبي علي بن محمد قال: أنشدني الشيخ أبو المعالي الصالح:
قد مضى ما مضى ... عد إلى الوصل والوفا
لا تلحني بالبكاء ... على منزل عفا
كل هذا سينقضي ... كسراج إذا انطفا
قرأت بخط أبي بكر بن كامل قال: مات عم والدي علي بن أبي طاهر في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفناه بباب حرب بجنب [أبي] [4] معالي الصالح صاحبه، عمر مائة وعشرين سنة.
وكان خال أمه، يسكن درب نصير قديما، وكان شيخا صالحا من أهل السنة والصدق، صحب أبا الوفاء بن عقيل الفقيه، وغيره من شيوخ الحنابلة، ويتأدب بأخلاقهم، سمع: النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي، وأبا الحسن علي بن الحسين بن