إلى آخر أيام [1] المستظهر بالله، فلما ولى ولده الإمام المسترشد بالله الخلافة أقره على ولايته إلى حين وفاته، ولا نعلم أن قاضيا ولي لأربعة خلفاء غيره وغير شريح القاضي، وناب في ديوان المجلس عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية مرات، وجرت أموره في قضاياه وأحكامه على السداد والاستقامة.

وكان فقيها فاضلا، كثير المحفوظ، متدينا عفيفا نزها، ذا مروءة وصدقات وبر ومعروف، وكانت له معرفة حسنة بالشروط وكتبة السجلات، وهو الذي تولى البيعة للإمام المسترشد بالله على الناس.

سمع الحديث من والده ومن القاضي أبي يعلى بن الفراء [2] ، وأبي محمد الصريفيني وأبي الحسين بن النقور، وأحمد بن محمد بن السمناني، وأبي بكر الخطيب وغيرهم، وحدث باليسير، روى عَنْهُ: أَبُو المعمر الأنصاري، وأبو طاهر السلفي.

أخبرني عبد الوهاب بن ظافر بن رواج بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنبأنا قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن الدامغاني الحنفي ببغداد في داره.

وأخبرنا أبو علي ضياء بن علي [بن] [3] أحمد بن أبي علي، والحسين بن سعيد أبو عبد الله الأمين، وعبد الله بن دهبل بن علي قالوا: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ابن محمد الشاهد.

وأخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزوزني قالوا جميعا:

أنبأنا القاضي الأجل أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء الفقيه إملاء، أنبأنا موسى ابن عبد الله السراج، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النّرسيّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني [4] ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صوم يوم عاشوراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015