أيا حبذا حر علي نهر [1] دجلة ... بإمعان تأسيس وحسن ورونق

جمال وفخر للفراق ونزهة ... وسلوة من أضناه فرط التشوق

تراه إذا ما جئته متأملا ... كمسطر عين خط في وسط مهرق

أو العاج فيه الآبنوس مرفق ... مثال قبول تحتها أرض زئبق

أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن حمزة بن المظفر الحاجب، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي قراءة عليه، أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بن عمر بن دوست أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر الذهلي لنفسه:

ومهفهف حسن الدلا ... ل يميس في قد القضيب

حلو الشمائل فاتن ... يهتز كالغصن الرطيب

سارقته خوف الرقي ... ب لواحظ الطرف المريب

أشكو إليه بالجفو ... ن حرارة القلب الكئيب [2]

إن العيون من الفتو ... ر عرفن أدواء القلوب

أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل قال: كتب إلي إسماعيل بن مُحَمَّد بن الفضل أبو القاسم الْحَافِظ الأصبهاني، أنشدنا أبو المعالي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الحسيني إملاء أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر الذهلي لنفسه ببغداد:

أكثر من الزاد والترحال قد قربا ... إن التقى خير ما قدمته سببا

واحذر فإن إله الخلق مطلع ... عَلَى العيوب فكن لله مرتقبا

فرب ذنب صغير جر مهلكه ... كالنار زادت بأدنى لفحة لهبا

قرأت بخط أبي حفص عمر بن بندار الوراق الدينوري أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر لنفسه:

ما ضر مسقمتي من آل مسعود ... اذعاني الناس من قولي لها عودي

فيفتيه ما لهم ند إذا شهدوا ... يعنون بالنشر عن بدو [3] وعن عود

أيام كنت رخى البال مقتدرا ... أخشى وأرجى لإيعاد وموعود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015