أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَمَّامِيُّ بِقِرَاءَتِي عليه، أنبأنا أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ أَزديارُ بْنُ مَسْعُودٍ الْغَزْنَوِيُّ قَدِمَ علينا، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الماسكاني، حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل المفسر، حدثنا سعد بن محمد الزيدي، حدثنا محمد بن الفضل البلخي، حدثنا حام بن نوح، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من عَجَزَ مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَجَبُنَ مِنَ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [1] .
سألت أبا الحسن الحمامي عن مولده، فقال: في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وستمائة.
ومعلثايا قرية بين الموصل والجزيرة، كان تاجرًا، سافر في طلب الكسب، سمع بالإسكندرية من أبي طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد السلفي، قدم بغداد حاجّا في صفر سنة [سبع] [2] عشرة وستمائة وحدث بها عن السلف بأربعين البلدان من جمعه، سمعها منه جماعة من الطلاب وكنت إذ ذاك غائبًا عن بغداد، وذكر أن مولده بالموصل في شهر جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة- هكذا رأيته بخطه.
ذكره شيخنا أبو بكر بن مشق في معجم شيوخه الذين أجازوا له.
من أهل الحربية، سمع أبا مُحَمَّد عبد الرحمن بن بدر بن الفضل الوراق وغيره، وحدث باليسير، كتبت عنه، وكان شيخا لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي بكر بن علي البيع بقراءة عليه، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن