الصدق، وفي حديثه متون موضوعه مركبة عَلَى أسانيد صحيحة.
وقد رأيت بخط بعض أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث [بأصبهان] [1] قدم بَغْدَاد وَحدث بها، فروى عنه أَبُو ياسين عبد الله بن مُحَمَّد البرداني وأبو علي بن البناء وابنه يحيى وأبو القاسم بن السمرقندي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْحَافِظُ وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ علي بن محمد الحمامي قالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، أنبأنا علي ابن أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ الْقُرَشِيُّ الْهَكَّارِيُّ الزَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِشَيْخِ الإِسْلامِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ببغداد، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفرّاء بمصر، حدثنا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيُّ إِمْلاءً، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المصري، حدثنا الشافعي، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَجْلانِ عن القعقاع ابن حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا لِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» [2] .
كتب إلي مُحَمَّد ولامع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال: علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا، وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد، [وهو] [3] مشهور معروف مذكر، أحد كبراء التصوف.
كتب إلى محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الْحَافِظ أخبره قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري قدم علينا أصبهان، روى عن ابن نظيف، ولم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة البغدادي فيما بلغني.
أخبرنا القاضي أبو بكر بن الشيرازي بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري لم يكن موثقًا. بلغني أن أبا