ودفن سحرا [1] في بيت ملاصق لمسجده، وغسله العدل بن بكرون والشيخ صبيح ودفناه ليلا.

قرأت في كتاب القاضي أبي المحاسن عمر بن علي [2] القرشي بخطه قال: وممن مات [3] في شوال في هذه السنة في هذا الطاعون- يعني سنة خمس وسبعين وخمسمائة- الشريف الزاهد ولي الله أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الزيدي، وكان عالمًا فاضلا حافظًا عارفًا، له المجاهدات الكثيرة والمعرفة التامة، والأحوال الحسنة والكرامات الظاهرة، لو أتيت ما شاهدت له من الكرامات وما حدثني به الثقات من ذلك لقام من ذلك كراريس، ومات عن قريب من سبع وأربعين سنة، وكان رفيقي في السماع سنين كثيرة- رحمة الله عليه ورضوانه، مرض ستة أيام، ومات في أواخر يوم الثلاثاء السادس عشري الشهر ودفن ليلا بموضع وقفه [4] جوار مسجده.

641- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحديثي، أبو الحسن بن أبي نصر:

من ساكني دار الخلافة، تقدم ذكر والده، وهو أخو قاضي القضاة روح بن أحمد، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الأنصاري وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبا القاسم إسماعيل بن أَحْمَد بن عمر السمرقندي وأبا النجم بدر بن عبد الله الشيخي وأبا شجاع عمر بن أبي الحسن البسطامي وغيرهم.

وسافر عن بغداد في تجارة ودخل الشام ومصر وحدث هناك، روى لنا عنه غير واحد من أصحابنا.

أَخْبَرَنِي يوسف بن خليل الأدمي بحلب، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الْحَدِيثِيُّ الْبَغْدَادِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيِّ بْن الْجَوْزِيِّ الْوَاعِظُ وأَبُو أَحْمَد عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَلِيٍّ الأَمِينُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ ابن مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ وَالْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015