الأكفاني، أنبأنا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَد بن صصري، أنبأنا تمام بن محمد الرازي، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الخواص، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر الغلفي [1] بجامع طهوي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّه الهاشمي الرقي بالرملة قَالَ: دخلت فِي بلاد الهند إلى بعض قراها، فرأيت شجر ورد أسود ينفتح [2] عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء عليها مكتوب كما يدور بخط أَبْيَضَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الفاروق» فشككت فِي ذَلِكَ وقلت: إنه عمل معمول، فعمدت إلى جنبذة لم تفتح ففتحتها فكان فيها وردة سوداء فيها مكتوب بخط أبيض كما رَأَيْت فِي سائر الورق، فِي البلد مِنْهُ شيء كَثِير عظيم، وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة لا يعرفون اللَّه عزَّ وجلَّ.
من أهل واسط، قَرَأَ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن الزجاجي وأَبِي الفتح المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق الحداد وأبي الكرم محفوظ بْن عَبْد الباقي بْن الناريج [5] الواسطيين، وسافر إلى همدان فقرأ عَلَى الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن العطار، ودخل بغداد وذكر أَنَّهُ قَرَأَ بها عَلَى أَبِي بَكْر المبارك بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الشهرزوري وأبي الفتح عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الصابوني الخفاف وأبي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن محمود اليزدي وأبي القاسم يُوسُف بْن المبارك بْن سَعِيد الخياط، وقرأ بالموصل عَلَى أَبِي بَكْر يَحيى بْن سعدون القرطبي، وسمع الحديث بواسط من أَبِي الفضل [6] مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي رَبِيعة الشاهد وأبي يعلى الخطيب وأبي مُحَمَّد الزجاجي وأبي الْحَسَن علي بْن المبارك بن نغوبا وغيرهم، وشهد عند أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الدامغاني قاضي واسط فِي شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فقبل شهادته، ثُمَّ إنه قدم [7] علينا بغداد بعد