الكلوذاني وأبا الْحَسَن علي بْن [1] عَبْد العزيز بْن حاجب النعمان وأبا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وغيرهم.
حدث ببغداد بيسير، ثُمَّ سافر إلى ديار مصر وحدث هناك، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الواحد الخباز الأصبهاني وأبو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد [2] بْن أَبِي الصقر الأنباري وأبو القاسم خلف بْن أَحْمَد بْن الفضل الحرفي وأبو محمد عبد الله بن الحسن ابن طلحة بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحيى الْبَصْرِيّ المعروف بابن النحاس التنيسي [3] وذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بتنيس في شوال سنة ست وعشرين وأربعمائة.
كتب إليّ أبو الفتوح أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْعِجْلِيُّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره: أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِمِ بْنِ سُفْيَانَ الْخَبَّازُ الْمُقْرِئُ بقراءتي عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَلِيِّ بن شاذان وأنا أسمع، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حدثنا ابن عقدة، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ [4] حَدَّثَنِيهِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ العلماء حتى لم يبق عالم، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» [5] .
قرأت فِي كتاب أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن طلحة بْن النحاس التنيسي بخطه وأنبأنا بِهِ مُحَمَّد بْن حمد عن [6] علي بْن عُمَر الفَرَّاء، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشعيري البغدادي بتنيس قَالَ: أنشدنا الْعَبَّاس بْن عُمَر الصولي، أنشدنا الراضي لنفسه:
أسفري العيون يا ضرة الشم ... س فاني أصونها عن ضباب
قَدْ سقاك الغياث مني فرفقا ... بما [7] بقي في موضع العتاب [8]