سمعت منه، حدثني عنه علي بْن محمد بْن جعفر الشهرستاني، ومضى في رسالة من الديوان إلى سمرقند إلى الخاقان مُحَمَّد بْن [سليمان] [1] .
قرأت بخط المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قَالَ: توفي أبو الفضل [يوم] [2] السبت غرة صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم الأحد بباب حرب.
كان من الأدباء الفضلاء.
قَالَ عبد الوهاب بْن علي عن محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: كتب إلي أبو غالب محمد بن أحمد بن [بشر] [3] الواسطي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن نصر الكاتب قَالَ: حدثني أبو عبد اللَّه عطية بْن صبر القاضي: كنت بأنطاكية فنزلت خانًا ما رأيت مثله حسنًا، فلما احتجت إلى بيت الماء دخلت موضعًا لم أر أحسن منه مطبقًا مؤزرًا بالبلاط الشامي ألوانا، وفيه شيء كثير من الأترج والمركب وغير ذلك، قَالَ: فجلست أقضي [4] الحاجة وسهوت أفكر في حسن الموضع ونظافته، وإذا عَلَى الحائط مقابلتي [5] سطران مكتوبان بلا زورد، فقرأتهما وهما:
يا جالسًا متفكرًا ... لمن الولاية بالعراق
ارجم فديتك واقفا ... قد لف ساقا فوق ساق
قال: فضحكت وأسرعت في الخروج، وإذا [6] في الدهليز رجل واقف [7] وهو يدلك ساقيه بعضها ببعض، فقلت: ادخل فقد قرأت البيتين وقبلت الوصية.
وبه قَالَ: سمعت أبا الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب يقول كتب إلي أبو عبد اللَّه بْن صبر القاضي صديقنا رحمه اللَّه في كتاب وقد أفصلت أسفاري من البصرة وواسط والأهواز مترددا عن السلطان في رسائل: