الطعام فأباحني النظر إليه.
قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن حامد المقرئ بأصبهان عن زاهر بْن طاهر الشحامي أن أبا القاسم القشيري أخبره قال: حدثنا محمد بْن عبد اللَّه الْحَافِظ، حدثني أبو زرعة الرازي، حدثنا حمزة بن الحسين السمسار، حدثنا أَحْمَد بْن جعفر عن عصام الحربي، وكان مستجاب الدعوة فذكر الحكاية، وقد ذكر الخطيب هذه الحكاية في ترجمة عبد الوهاب بْن الحكم الوراق ورواها عن الخلال عن ابن شاهين عن حمزة السمسار وسماه عاصمًا والصحيح عصام.
كان من البراجم، مولده بالكوفة، ونشأ وتأدب بالبصرة، وقدم سر من رأى أيام المتوكل ومدحه، واستوطن سامرا، وكان صاحب نادرة كثير الغزل باحثًا يفق عَلَى المتوكل وخدمه وخص به وأثرى وأفاد نعمة طائلة، روى عنه ميمون بْن هارون الكاتب.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي قال: أنبأنا علي بن المحسن بن علي التنوخي عن أبيه أن أبا الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني أخبره قَالَ: ذكر لي عمي عن محمد بْن المرزبان بْن الفيروزان عن أبيه قَالَ: لما مدح أبو الشبل المتوكل بقوله:
أقبلي فالخير مقبل ... واتركي قول المعلل
وثقي بالنجح إذ أب ... صرت وجه المتوكل
ملك ينصف با ... طالتي فيك ويعدل
فهو الغاية والمأ ... مول يرجوه المؤمل
أمر له بألف درهم لكل بيت، وكانت ثلاثية بيتًا، فانصرف بثلاثين ألف درهم [2] .
أنبأنا ابن الجوزي عن أبي الفضل المهندس قال: أنبأنا أبو محمد عبد الملك بن محمد