فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ الْبَرُّ كَذَلِكَ الْبَرُّ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ» [1] .
ذكر عزيز أن مولده بأصبهان في صفر سنة تسع وخمسمائة، وذكر الْحَافِظ معمر أنه مات في ليلة الجمعة ثالث عشري ربيع الآخر من سنة أربع وخمسين وخمسمائة حين رجع من الحج.
من أهل جيلان، سمع بها الأستاذ أبا عثمان إسماعيل بْن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري وأبا سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن المثنى التميمي قدما عليهم حاجين، وبآمل طبرستان أبا حاتم محمود بْن الحسين القزويني وأبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن علي الدامغاني، وقدم بغداد قبل الأربعين وأربعمائة، وسمع بها الأمير أبا محمد الحسن ابن عيسى بْن المقتدر باللَّه وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز [3] وأبا مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الخلال وأبا منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان بْن السواق وأبا القاسم عبيد اللَّه بْن عثمان بْن شاهين وأبا إسحاق إبراهيم بْن عمر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا الحسن علي بْن عمر القزويني وأبوي الحسن أَحْمَد بْن محمد العتيقي وعلي ابن أحمد الفالي وأبا مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري وأبا طالب محمد بن علي العشاري [4] وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه الصوري والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري وأبا القاسم منصور بْن عمر بْن علي الكرخي وأبا الحسين محمد بْن أَحْمَد بْن النرسي وجماعة غيرهم.
وجمع لنفسه مشيخة، وصنف كتبًا كثيرة في الوعظ والتذكير وغير ذلك، وكان فقيهًا فاضلًا حسن المعرفة بمذهب الشافعي، ويعرف الأصول على مذهب الأشعري، ويعقد مجلس الوعظ، وكان فصيحًا حلو الكلام كثير المحفوظ، ظريفًا مليح النوادر، حدث بمشيخته وغيرها من مصنفاته، روى عنه أبو الحسن مُحَمَّد بن المبارك بن الخل