كان يتولى العيار في دار الضرب، روى عن أبي مُحَمَّد طلحة بْن عبيد اللَّه العوني شيئًا من شعره، كتب عنه علي بْن الحسن بْن الصقر الذهلي.
وذكر هلال بن المحسن الكاتب في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفي في يوم الخميس الرابع من صفر سنة خمس عشرة وأربعمائة.
المعروف ببصلا بْن محمد بْن حمدويه بْن دينار بْن شيلة بْن تدهرمز بْن أه بْن أوه بْن أشك بْن شكرك بْن زاذان بْن رخ بْن نبغان- وهو الذي أحدث البندنيجين- ابن زاذان فروخ الأكبر، وزير الحجاج بْن يوسف، أخو يزدجرد [1]- آخر ملوك الفرس- بْن هرمز بْن كسرى أنو شروان ملك الفرس صاحب الإيوان بالمدائن [2] ، أبو المكارم الزاهد الصوفي:
من أهل البندنيجين، هكذا أملى علي نسبه من حفظه، قدم بغداد ونشأ بها، وصحب أبا النجيب السهروردي وتفقه عليه وحفظ القرآن، وسمع معه الحديث من جماعة [3] ، ثم اشتغل بالخلوة والعبادة والمجاهدة والرياضة الشديدة، وترك أكل الخبز وكل مطعوم سوى اللبن الحليب، وكان يديم الصيام ويفطر عليه، بقي عَلَى ذلك ولم يزل عليه إلى حين وفاته، سمع القاضي أبا الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وأبا صابر عبد الصبور بن عبد السلام الهروي وأبا الفتح بْن البطي والقاضي أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ مُحَمَّد بْن البيضاوي وأبا بكر أَحْمَد بْن المقرب الصوفي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وغيرهم، كتبنا عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ عَرَفَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَرْمَوِيُّ، أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون، أنبأنا أبو الحسن علي ابن عمر الدارقطني، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا محمد ابن حمير، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عروة بن الزبير عن عائشة رضي