أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُقْبِلٍ الْيَاسِرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الكاتبة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البطر، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَكَلَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ فِي صَحْفَتِهِمْ- أَوْ قَصْعَةٍ- فَيَقْرَبُ صَحْفَتَهُمُ الشَّيْطَانُ» [1] .
ذكر لنا عثمان الياسري أن مولده تقديرًا في سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي الحجة من سنة [ست] [2] عشرة وستمائة، وصلى عليه بكرة الجمعة [3] بجامع القصر ودفن بباب حرب.
من ساكني خرابة الهراس، من أولاد المحدثين، حدث هو وأبوه وجده وجد أبيه، ذكر لنا أنه سمع من جده ولم نظفر [5] له عنه بشيء، بل وجدنا سماعه من والده فكتبنا عنه شيئًا يسيرًا، وكان شيخًا صالحًا حسن الأخلاق لا بأس به.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بن عبد الرحمن القزاز، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو سعد محمد ابن عبد الكريم بن حشيش، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أبو بكر محمد بن جعفر الأدمي، حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرُ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُنِي الضُّرَّ أَكْشِفُهُ عَنْهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي أَرْزُقُهُ- حَتَّى ينفجر الفجر» [6] .