وَقَّاصٍ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً» [1] .
حدث ببغداد عن مُحَمَّد بْن تميم السعدي بحديث منكر.
قَرَأْتُ على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجَوْهَرِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ ظَفْرُ بْنُ الدَّاعِي الْعَلَوِيُّ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيَّ أخبره قال: حدثنا أحمد بن يعقوب القرشي، حدثنا عثمان بن سعيد بن أحمد ابن نوح الفيريابي ببغداد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ السَّعْدِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ [3] عَنْ غُنَيْمِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِي حِرْفَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، أَلا وَهُمَا الْفَقْرُ وَالْجِهَادُ» [4] .
صحب في صباه عبد الغني بن يقظه، وسلك طريق الفقر والتجريد من أسباب الدنيا، وسمع الحديث من أبي المظفر بن محمد بْن عبد الخالق النجار معبر الرؤيا ومن عمر بْن أبي بكر بْن الثبان [5] ، ومن شيوخنا أبي الفرح بْن كليب وأبي القاسم بْن بوش وذاكر بْن كامل وأمثالهم، وكان يلازم حلقة شيخنا ابن الأخضر في كل جمعة، وسكن برباط [6] ابن رئيس الرؤساء بالقصر من دار الخلافة مدة طويلة من أجمل طريقه وأحسن قاعدة، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به، وكان صبيح الوجه ساكنا حسن الأخلاق متواضعًا، ولما اشتهر وشاخ [7] وصار له أتباع ومريدون سكن بالحريم الظاهري في زاوية اتخذها لنفسه، وانضاف إليه جماعة من الأتباع والفقراء،