محمد الخليلي الخلمي أبو عمرو إمام فاضل فقيه مناظر، ولي الخطابة ببلخ وصار شيخ الإسلام بها، تفقه عَلَى الإمام أبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي القزاز وسمع منه الحديث ومن القاضي الخليل بْن أَحْمَد السجزي وأبي بكر الماسكاني الخطيب، كتب إلي الإجازة في ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
من أهل الحريم الظاهري، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بْن الحصين وأبا بكر محمد بْن عبد الباقي الأنصاري وأبا منصور عبد الرحمن بن مُحَمَّد القزاز وأبا الفتح مفلح بْن أَحْمَد الدومي وغيرهم، وصحب أبا النجيب السهروردي، وسرد الصوم سنين كثيرة، وحدث بالكثير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثًا في معجم شيوخه وأثنى عليه.
قُرِئَ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بن عمر بن علي القرشي عن أبيه وأنا أسمع قال: أنبأنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الصُّوفِيُّ بزيران وأنبأنا أبو حامد عبد الله ابن مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالا: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي قراءة عليه أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ السخير [2] ، حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عبد الوهاب أبو قرصافة بعسقلان، حدثنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى [3] بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [4] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاعَ سِلْعَةً لَمْ يَكُنْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهِيَ لَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْهَا شَيْئًا فَهُوَ أسوة الغرماء» [5] .
قرأت بخط أبي المحاسن القرشي وأخبرنيه ابنه عبد الرحيم عنه قَالَ: توفي عثمان بْن أَحْمَد بْن البوقي وكان يوم الأربعاء ثامن عشرين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.