الكرسي إلى الصحن الذي يلي القبلة صعد البكري والأتراك معهم القسي والنبل كأنهم يريدون القتال، ولم يكن الجمع إلا قليلا، فتكلم ومدح أحمد وَقَالَ: وما كفر ولكن الشياطين كفروا، فجاءت حصاة وأخرى، فأحس بذلك النقيب، فلما خرجوا أخذ القوام وَقَالَ: ويلكم أفعل ما أفعل ويجري ما يجري، قد جاءت ثلاث حصيات من أين هَذَا؟ فقالوا: لا ندري، فعاقب بعضهم فقالوا: واللَّه فلان- وفلان عدوا عشرة أو نحوهم منهم من يقرب إلي النقيب من الهاشميين واختفوا فِي السطح وفعلوا هَذَا، فأخذهم فعاقبهم.
قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي طاهر أحمد بن الحسن الكرخي بخطه قَالَ: مات أَبُو بكر عتيق بْن عَبْد اللَّهِ البكري الأشعري الواعظ فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وأربعمائة عند قبر أَبِي الحَسَن الأشعري بمشرعة الرواية.
من أهل الحربية، والد شيخنا عَبْد الرَّحْمَنِ وأخيه عَبْد العزيز المقدم ذكرهما، روى لنا عنه أَبُو مُحَمَّد بن الأخضر وعبد الرزاق بْن عَبْد القادر الجيلي وأحمد بْن البندنيجي، وقد سماه أَبُو الحَسَن عَليّ بْن مُحَمَّد الشهرستاني النيسابوري لما سمع عليه مُحَمَّدا، وذكره ابن السمعاني فِي المحمدين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنْدَنِيجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صيلا قراءة عليه أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ الشيباني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف، حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد، حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنِي أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ أَخِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا عُمِلَ [1] الْخَطِيئَةُ [2] فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا وَكَرِهَهَا [3] كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا وَرَضِيَهَا كان كمن