بالفرائض والحساب، وقد حدث بشيء يسير، سمع منه عَبْد العزيز بْن دلف وأبو الحَسَن بْن القطيعي، ولم تكن سيرته محمودة فِي ولايته كلها ولا طريقته مرضية.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ دَاوُدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ الشافعي قال: أنبأنا الْوَزِيرُ أَبُو الْمُظَفَّرِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ قراءة عليه وحدثنا عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه وأصله قالا: أنبأنا الشَّرِيفُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشافعي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم العبقسي، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن قتيبة العسقلاني، حدثنا أبو عمير، حدثنا ضَمْرَةُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَقْبَلَ بِيَ الشَّامَ وَاسْتَدْبَرَ بِيَ الْيَمَنَ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ! إِنِّي جَعَلْتُ لَكَ مَا تِجَاهَكَ غَنِيمَةً وَرِزْقًا وَمَا خَلْفَ ظهرك مددا، ولا يزال الله تعالى يريد الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَيَنْقُصُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ بَيْنَ النُّطْفَتَيْنِ لا يَخْشَى إِلا جور وَلَيَبْلُغَنَّ [1] هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ» [2] .
ذكر بعض المؤرخين أن ابن يونس مات فِي يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة فِي محبسه بدار الخلافة فدفن فيه وهو السرداب- والله أعلم.
سمع عيسى بْن أَبِي حرب الصفار وأبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد [3] بْن يعقوب بْن شيبة وغيرهما، وكتب بخطه، روى ابن ابنه أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد عن وجوده فِي كتابه، وذكر أن جده عبيدا سافر إِلَى سر من رأى، فلما عاد إِلَى بغداد سمي العسكري.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتوح نصر بْن مُحَمَّد بْن علي الحافظ بمكة قال: أنبأنا أحمد بن المبارك ابن سعد، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا علي بن محمد السمسار، أنبأنا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد العسكري قَالَ: وجدت فِي كتاب بخط جدي عُبَيْد بْن أَحْمَد بْن مخلد الدقاق قال:
أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْن شيبة قَالَ: رأيت فِي كتاب جدي بخطه