أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري قراءة عليه عن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن نعيم القحطاني الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ خلاد المنقري، حدثنا الأصمعي، حدثنا حماد بْن زيد قَالَ: سَمِعْت يونس بْن عُبَيْد [1] يَقُول: يوشك لعينك أن ترى ما لم تر، ويوشك لأذنك أن تسمع ما لم تسمع، ولا تخرج من طبقة إلا دخلت فيما هو دونها حتى يكون آخر ذلك الجواز عَلَى الصراط.

قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عمر [2] الأزجي عن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن نصر عن عَلِيّ بْن أَحْمَد البندار قال: كتب إلى أبو عبد الله بن بطة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن نعيم القحطاني الكاتب، حدثنا حماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنِي أَبِي قال: حدثنا عمر بْن أَبِي ربيعة يطوف بالبيت إذ رأى امرأة من أهل البصرة أعجبته فكلمها فلم تلتفت إليه، فلما كان فِي الليلة الثالثة جعل يتبعها حتى كلمها، فقالت:

إليك عني أيها الرجل فإنك فِي موضع عظيم الحرمة، فألح عليها حتى شغلها عن الطواف فانصرفت فأتت محرما لها فقالت له: تعال معي أرني المناسك فإني لا أعرفها، فأقبلت وهو معها وعمر جالس فِي طريقها، فلما رآه عمر عدل عنها وتولى [3] فتمثلت المرأة:

تعدو السباع عَلَى من لا كلاب له ... وتتقى صولة المستوسد الحامي

قَالَ إسحاق فحدثني السندي بْن شاهك قَالَ حدثت [4] أمير المؤمنين المنصور بهذا الحديث فَقَالَ: وددت أنه لم تبق فتاة من قريش فِي خدرها إلا سمعت هذا الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015