وما كان ريح المسك ريح حنوطه ... ولكنه هَذَا الثناء المخلف

وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصف

فلما وضع فتقدم للصلاة عليه أنشأ يَقُول:

قضوا ما قضوا من أمرهم ثم قدموا ... إماما لهم والنعش بين يديه

فصلوا عليه خاشعين كأنهم ... وقوف خضوع للسلام عليه

307- عُبَيْد اللَّه بْن سلامة بْن عُبَيْد اللَّه بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أَبُو مُحَمَّد الكرخي المعروف بابن الرطبي [1] :

أخو أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، كان من أعيان الفقهاء عَلَى مذهب الشافعي، وولي القضاء عَلَى شهراباذ والبندنيجين وجبل: كتب إليّ علي بْن الفضل الحافظ أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره عن القاضي عياض بْن موسى اليحصبي قَالَ: سَمِعْت القاضي أَبَا مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن سلامة البجلي المعروف بابن الرطبي ببغداد وصحبته، وكان جليلًا من أصحاب أَبِي إسحاق الشيرازي، وولي القضاء ببعض السواء وهو أكبر بني الرطبي، قَرَأْتُ فِي كتاب التاريخ لأبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قَالَ: وفي هَذَا الشهر- يعني ذي القعدة من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة- توفى أَبُو مُحَمَّد بْن الرطبي فِي بعض [2] طريق الخراسان، وكان شافعي المذهب ولم أر أكثر تنفلًا وصلاة وتطوعا منه.

308- عُبَيْد اللَّه بْن سيف بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن عُبَيْد اللَّه بْن سليمان:

روى عنه ابن أخيه عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف البغدادي نزيل البصرة.

أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي قال: أنبأنا إسماعيل بْن أَبِي صالح المؤذن قدم علينا، أنبأنا أَبِي قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنشدنا عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف، أنشدنا عمي عُبَيْد اللَّه لمحمود الوراق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015