تقبلت أفعال النبي وهديه ... وأنت به أولى وأحرى وأليق

مضاهيه في سمت الهدى وابن عمه ... وحامل عبء الدين عنه ومشفق

وجددت في الإسلام زهر مآثر ... على أهلها منه الجلال لمشرق

ولاية عهد سربل الذين عزها ... فلا حظها طرق الزمان ويطرق

تسامى بها ركن العلى فهو شامخ ... وشد بها عند الهدى فهو أوثق

وعفيت سبل المنكرات فأصبحت ... كأن لم تكن من قبل ذلك تخلق

وصيرت للمعروف في الناس دولة ... فألوية المعروف تعلو وتخفق

جهاد الأعداء وجود لمعتف ... وجمع لعلياء وبر مفرق

مساعيك يا ابن الأكرمين كأنها ... بدور تجلى أو شموس تألق

سبقت بها شأو الخلائق كلهم ... وما زلت للعلياء تسعى وتسبق

فلا زالت الأيام منك بغبطة ... ولا زال منك الجد يسمو ويسمق

ولا زالت الأعياد يبهر أهلها ... ضياء لها من نور وجهك يشرق

تنال بها أقصى الأماني وتنتهي ... إلى غاية من سعدها ليس يلحق

سألت عبد الواحد بن أبي سالم عن مولده فقال: في سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمصر، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من المحرم سنة أربع عشرة وستمائة، ودفن بعد العصر من اليوم المذكور بمقبرة درب [1] الخبازين [2] .

136- عبد الواحد بن عبد السميع، أبو طاهر البغدادي:

روى عن أبي الحسن محمد بن عبيد اللَّه السلامي الشاعر شيئا من شعره، روى عنه أبو نصر ابن الرسولي.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزابادي بمصر قال: أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن محمد السلفي قال: أنشدنا أبو نصر عبيد اللَّه بن عبد العزيز الرسولي قال: سمعت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015