ابن عبد الصمد [1] التاجر وأبا بكر الشيروي، كتبت عنه بمرو وبلخ، وسألت عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بنيسابور، وتوفي بطوس في ليلة الثلاثاء سادس عشري رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة وحمل إلى نيسابور ودفن بداره.

30- عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي:

قرأت بخط أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي الفوارس بن العموره [2] بن جرير القيرواني مؤذني أخبركم [3] عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي الشافعي قال: حدثني الشيخ أبو بكر المعروف بابن البنا الشافعي قال: حكى عن الشيخ الزاهد أبي الحسين بن سمعون قال: حدثني [4] يونس بن الشبلي قال:

حدثني أبي الشبلي قال: سمعت أبا القاسم الجنيد قال: ما استنفعت بشيء منفعتي بأبيات سمعتها، قلت له: يا أستاذ! وما هذه الأبيات؟ قال: مررت بدرب القراطيس فسمعت جارية تغني من دار فنصت لها، فسمعتها تقول:

إذا قلت:

أهدى [5] الهجر لي حلل البلى ... تقولين: لولا الهجر لم يطب الحب

وإن قلت: هذا القلب أحرقه الهوى ... تقولي: بنيران الهوى شرف القلب

وإن قلت: ما أذنبت؟ قلت مجيبة: ... حياتك ذهب [6] لا يقاس به ذنب

فصعقت وصحت، فبينما أنا كذلك إذا بصاحب الدار قد خرج فقال: ما هذا يا سيدي؟ فقلت له: مما سمعت، فقال: أشهد أنها هبة مني لك [7] ، فقلت: قد قبلتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015