مُحَمَّد بْن مَسْعُود حضورًا، أخبرنا أَبُو الْحَسَن الأنباري، أنبأنا أَبُو عُمَر بْن مهدي.
فذكر حديثا. ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة وسكن أوانا وتوفي بها.
كَانَ عارفًا بالمذهب الشَّافعيّ وبالاختلاف والفرائض. تفقه عَلَى أَبِي عليّ الفارقي وسمع أبا نعيم بْن زبزب وأبا نعيم الجماري وأبا الكرم الحوزي وببغداد القاضي الْأَنْصَارِيّ وأبا مَنْصُور بْن خيرون وناظر الفقهاء ثُمَّ استقدمه الوزير ابْنُ هبيرة، وحدّث ببغداد فسمع مِنْهُ ابْنُ شافع وأبو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن القرشي وأحمد ابن طارق وابن الأخضر وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة وكان صحيح السماع ثقة دينًا. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وتوفي بواسط فِي ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وأبو الفتوح بْن الحصري. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
أحد الزهاد العباد المدققين فِي الورع. قدم بغداد فِي صباه وسكنها وكان ذا رياضات ومجاهدات. أثنى عليه عمر القرشي وقال إنه أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الحصين وغيره، وقَالَ لي أَبُو العلاء بْن الرأس: لم أر فِي زمانه مثله، توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
من بيت خطابة وعدالة، ولي خطابة جامع القصر زمانًا وسمع أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وأبا القاسم بْن الحصين وحدث عَنْهُمَا وأجاز لي، ولد في صفر سنة عشرة وخمسمائة وتوفي فيه سنة أربع وثمانين.