سبعين وخمسمائة وَقَدْ قارب التسعين.
أخو الحافظ أَبِي القاسم، وهذا الأسنّ، كَانَ عارفًا بالفقه والحديث والأدب، وسمع الكثير ببلده وقدم بغداد وسمع جماعة من أهلها. أبا عليّ بْن نبهان وأبا الْحَسَن بْن مرزوق. وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف وطبقتهم وتفقه عَلَى أسعد الميهني وحدث بالكثير وأملى. روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وأخوه الحافظ أَبُو القاسم توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة (كذا) ووقع فِي الحمام فَفُلِجَ أيامًا ومات في شعبان سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
قلت: روى عَنْهُ زين الأمناء أَبُو البركات وأخواه الفخر وتاج الأمناء وأبو نصر بْن الشيرازي.
من بيت وزارة، كَانَ يَقُولُ الشعر ويكتب خطًا مليحًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة.
والمظفر هُوَ سبط أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ لالٍ الْفَقِيهَ، وأبو القاسم من أولاد المحدثين، سَمِعَ أباه وهبة اللَّه بْن الحصين وأبا العز بْن كادش وأبا بكر المزرفي وإسماعيل ابن أَبِي صالح المؤذن وجماعة وكان صحيح السماع فِيهِ تسامح فِي الأمور الدينية.
أخبرنا ابْنُ السبط، أخبرنا أَبِي، أخبرنا ابْنُ المهتدي بالله. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي فِي المحرم سنة ثمان وتسعين.
قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُوسَى بْن عَبْد الغني والضياء وابن خليل وابن عبد الدائم والنجيب عَبْد اللطيف وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة الفخر بْن الْبُخَارِيّ.