سَمِعَ ابْنُ الحصين. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن طارق وجعفر العباسي، توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

1363- نصر بن عبد الرزاق ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي أَبُو صالح بْن أَبِي بَكْر الفقيه الواعظ الحنبلي [1] :

تفقه عَلَى أَبِيهِ وغيره وتكلم فِي مسائل الخلاف فأجاد ودرّس فِي مدرسة جدّه وبالمدرسة الشاطئية وتكلم فِي الوعظ وأحسن وسمع الحديث من أَبِي سعد بْن خشيش وأبي الْحَسَن العلاف وحدث عَنْهُمْ وجمع لنفسه أربعين حديثًا ورواها. قَالَ: ولدت سنة أربع وستين وخمسمائة. توفي في شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.

قلت: وفاته بخط محمد بن سامة، وحدث عَنْهُ أَبُو بَكْر الشريشي وعلي بْن بلبان الْعَبَّاس الفاروثي وأحمد بْن إِسْحَاق الأبرقوهي وعلي بْن أَحْمَد الغرّافي، ومن شيوخه بالسماع عليّ بْن عساكر البطائحي ومسلم بْن جوالق وأحمد بْن المبارك المرقعاتي وخديجة بِنْت النهرواني وشهدة وبالإجازة أَبُو الفتح بْن البطي وأبو العلاء الهمذاني وأبو طاهر السلفي وسمع مِنْهُ أيضا الضياء المقدسي وابن أخيه السيف وبخط عم ابن الحاجب قَالَ: أَبُو صالح الجيلي قاضي بغداد فِي أيام الظاهر بأمر اللَّه وأوائل خلافة المستنصر بالله كَانَ متواضعًا نزهًا عفيفًا محبًا للفقراء وله كلام حسن فِي إشارات الصوفية وسألت الضياء بْن عَبْد الواحد فَقَالَ: فقيه خير كريم النفس.

1364- نصر بْن فتيان بْن مطر النهرواني أَبُو الفتح الفقيه الحنبلي ابْنُ المني [2] :

من ساكني المأمونية، لَهُ بها مسجد كَانَ يدرس بِهِ، شيخ صالح مقدم عند أهل مذهبه. تفقه عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الدينوري وبرع فِي المذهب والخلاف وتخرج بِهِ جماعة وسمع أبا عَبْد اللَّه البارع ومحمد بْن عليّ بْن الدنف وهبة اللَّه بْن الحصين والحسين بْن عَبْد الملك الخلال وروى عَنْهُمْ وكان ثقة دينًا حميد السيرة وسمع مِنْهُ جماعة من أصحابنا ولم يتفق لي من سماع، وأضر قبل موته ثُمَّ أصابه صمم. أخبرنا عُمَر بْن عليّ، أخبرنا نصر بْن فتيان، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء. فذكر حديثًا. قَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015