كَانَ مفننًا مُناظرًا كَثِير العبادة. ذكره ابْنُ الجوزي وأثنى عَلَيْهِ وقَالَ: توفي فِي ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
كَانَ لأبيه ديوان شعر، ورواه عَنْهُ ابنه هَذَا فسمعه مِنْهُ أَحْمَد بْن يَحيى بْن هبة اللَّه وعبد السَّلام بْن جَعْفَر التكريتي.
أَبُو السعادات بْن أَبِي مَنْصُور بْن أَبِي غالب القزاز يعرف بابن زريق من بيت الحديث. سَمِعَ أباه وجده وأبا القاسم الربعي وأبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا سعد بْن خشيش وأبا الْحَسَن بْن العلاف وشجاع بْن فارس الحافظ وابن بيان وحدث بالكثير وانفرد عن جماعة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمعنا نَحْنُ مِنْهُ، وكان ثقة صحيح السماع. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المبارك، أخبرنا الخرقي. فذكر حديثًا. أراني مولده بخط جَدّه فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
قلت: روى عَنْهُ أَبُو حمزة أَحْمَد بْن عُمَر ومحمد بْن الحافظ عَبْد الغني والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وفضل اللَّه الجيلي والأمين سالم بْن صصرى وأبو السعادات البندنيجي وطائفة وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة الزين بْن عَبْد الدائم.
من أهل واسط يعرف بابن الكيال القاضي، والد عَبْد الرَّحِيم وعبد اللطيف، شيخ فاضل. قَرَأَ بالقراءات والعشر عَلَى أَبِي القاسم عليّ بْن عليّ شيران بواسط وتفقه على