أخو مُحَمَّد. سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وأبا البركات بْن أَبِي سعد النَّيْسَابُوريّ وحدث ببغداد والشام وأجاز لنا توفي فِي رجب سنة تسع وثمانين وخمسمائة.

قلت: روى عنه الموفق بن قدامة وابن أخته الضياء وابن خليل والزين بْن عَبْد الدائم وجماعة.

1347- ملد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن النشال الهاشمي أَبُو المكارم:

والد عُبَيْد اللَّه. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو مَنْصُور بْن خيرون. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة وَقَدْ قارب الثمانين.

1348- مصدق بْن شبيب بْن الْحُسَيْن الصلحي أَبُو الخير النحوي [1] :

من أعمال واسط والصلح شرقي واسط، صحب صدقة بْن وزير الواعظ وقرأ عَلَيْهِ القرآن ثُمَّ قدم بغداد وقرأ النحو عَلَى ابْنُ الخشاب وعلى أَبِي البركات الأنباري وأبي الْحَسَن بْن العصار وصار مشارًا إِلَيْه، وكان عالمًا باللغة والفرائض وسمع ابْنُ البطي وعبد اللَّه بْن مَنْصُور الموصلي وأقرأ النَّاس الأدب زمانًا، وقرأت عَلَيْهِ مدة. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة خمس وستمائة.

1349- مزيد بْن عليّ بْن مزيد الشَّاعِر أَبُو عليّ:

من أهل النعمانية يعرف بابن الخشكري، أكثر القول فِي الغزل والهجاء وغير ذَلِكَ مَعَ جودة شعره وسوء مذهبه. أملى عليّ لنفسه:

تسأل عن دائي وعن دوائي ... دعني فقد عزّ دواء دائي

مردي الكماة فِي الوغى ترميه عن ... قوس الردى ساحبة الرداء

حنّ إلى إخضابها كأنما ... حنينة اشتق من الحناء

ما كل ما تحوي الجفون واحد ... أَيْنَ الظُبا من أعين الظباء؟!

ما الطعنة النجلاء فِي مؤلمها ... مؤلم لحظ المقلة النجلاء

منية الأموات طول صدها ... ووصلها أمنية الأحياء

إن الهوى بين الضلوع كامن ... فهو إِذَا حرّك كالهواء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015