تولى هَذَا أقضى القضاة شرقا وغربا سنة ست وخمسين وخمسمائة وناب عَنْهُ فِي الحكم بمدينة السَّلام أَبُو الخير مَسْعُود اليزدي. وأبو نصر هَذَا شاب عالم بالفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة وحدث عن أَبِيهِ. توفي فِي المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة وله ثلاث وثلاثون سنة.
روى عن القاضي أَبِي بَكْر مغازي الواقدي. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا أَبُو بَكْر قراءة.
فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وتسعين وخمسمائة.
قاضي القضاة شرقًا وغربًا، من بيت معروف بالقضاء والتقدم. تفقه ببغداد بالنظامية إذ مدرسها أَبُو المحاسن يُوْسٌف بْن بندار وخرج إلى الشام والتحق بصلاح الدين ملك الشام ومصر وكان ينفذه فِي الرسائل، وبعد وفاته قدم بغداد فولى قضاء القضاة فِي سنة خمس وتسعين وخمسمائة فبقي سنتين واستعفى من القضاء وطلب الأذن فِي رجوعه إلى حيث كَانَ. فأذن لَهُ. سَمِعَ من أَبِي طاهر بْن سلفة بثغر الإسكندرية وروى عَنْهُ. توفي بحماة في رجب سنة تسع وتسعين وخمسمائة وله خمس وستون سنة.
نقيب النقباء ابن نقيب النقباء أَبِي أَحْمَد يعرف بابن الأتقى. ولي النقابة وولي حجابة باب النوبي وكان ذا فضل وترسل ومعرفة بالأيام. سَمِعَ ابْنُ البطي وابن المقرّب