سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وتوفي بطريق خراسان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
من أهل باب الأزج. قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن البطائحي وسمع مِنْهُ ومن الأسعد بْن يلدك وخديجة بِنْت النهرواني وكتب الخط المليح عَلَى طريقة ابْنُ البّواب.
ولد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة تسع وستمائة.
سَمِعَ من طراد وابن طلحة النعالي. حَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن طبرزذ.
من أهل بيت حديث وكلهم ثقات. سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطرائفي ومحمد بْن علي ابن الداية وأبا الفضل الأرموي وأبا مَنْصُور نشتكين وغيرهم. سمعنا مِنْهُ. ولد يَوْم عاشوراء من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو الفتح بْن الحاجب والقاضي شمس الدين ابن العماد والسيف أَحْمَد بْن عِيسَى وأبو إِسْحَاق بْن الواسطي وأبو الفرج بْن الزين وأبو المعالي الأبرقوهي وعبد الرَّحْمَن المكبر البغدادي وجماعة كثيرة، وكتبت عنه أبو الفتح ابن الحاجب وقَالَ: شيخنا بقية بيته، صارت إِلَيْه الرحلة من البلاد وتكاثر عَلَيْهِ الطلبة واشتهر وكان من ذوي المناصب والولايات فترك الخدمة واقتنع بالكفاف وأضرّ بأخرة. وكان كَثِير الأمراض حتَّى أقعد وكان محققًا لسماعاته إلا أَنَّهُ لم يكن يحب الرواية لمرضه واشتغاله بنفسه وكان كَثِير الذكر ذا هيبة ووقار وكان يتوالى ولم يظهر لنا منه ما نكره بل كَانَ يترحم عَلَى الصحابة ويلعن من يسبهم وكان صحيح السماع