سَمِعَ أبا الوقت ومحمود فورجة وعمر بْن عليّ الصيرفي وابن البطي وغيرهم. قرأت عَلَيْهِ وأنا أسمع: أخبرنا فورجه. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
قلت: روى عنه أبو عبد الله البرازلي والسيف بن المجد والتقي ابن الواسطي وابن الزين وأجاز لإسماعيل بْن الفراء ولمحمد بْن عليّ الواسطي ولأبي المعالي الأبرقوهي.
توفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
سَمِعَ صالح بْن الرخلة وشهدة وأبا الفضل خطيب الموصل وسكن رأس عين وحدث بها وبدمشق. توفي برأس عين فِي شوال سنة ثمان عشرة وستمائة.
قلت: سَمِعَ مِنْهُ المقادسة الشَّيْخ الضياء وابن أخيه.
سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب بخطه لَهُ حكايات فِي التغفل منها ما حكاه بعضهم أَنَّهُ رُئي يمشي ويداه مبسوطتان كأنه يعانق شيء (كذا) فَقَالَ: ما شأنك؟ قَالَ: إن أمي إجّانة هَذَا القدر. وقَالَ آخر: لقيته ومعه كوز نحاس فِيهِ زيت يقطر من أسفله، فأعلمته وقلت: لعل فِيهِ خرم (كذا) يجري مِنْهُ فلما سمعه قلبه فِي الحال وجعل ينظر إلى أسفله، فساح الدهن عَلَى ثيابه وتركته متعجبًا وانصرفت. سَمِعَ أبا عليّ بْن المهدي وابن الحصين وكان صالحًا. توفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
ولد ببغداد ونشأ بالكوفة وحج ودخل مصر فتعلم الوعظ بها ثُمَّ قدم دمشق وسمع بها من ابْنُ الموازيني واستوطنها حتَّى مات فِي ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة عن ثلاث وتسعين سنة ممتعًا بحواسه. ذكره أَبُو المواهب بْن صصرى في معجمه وروى عَنْهُ هُوَ وجماعة، آخرون روى عَنْهُ مكي بْن علان.