من بيت عدالة وفقه. تفقه عَلَى أَبِي القاسم بْن فضلان وخرج أَبُوهُ قاضيًا إلى نواحي الروم فخرج معه وأقام هناك فلما توفي أَبُوهُ ولي هُوَ ثُمَّ عزل وخرج إلى الشام ثُمَّ عاد إلى بغداد بعد عشرين سنة فولي بها قضاء القضاة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ثُمَّ استمر بالقضاء بعد سنتين ثُمَّ ناب في الوزارة ثُمَّ عزل عَنْهُمَا ثُمَّ أعيد للقضاء سنة تسع وثمانين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وكان فقيهًا مناظرًا. سَمِعَ من أَبِي الوقت ولم يحدث.
شيخ صالح درس بجامع السلطان ويعرف بابن ناصر. سَمِعَ من قاضي المرستان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَى الشريف أَبِي المجد: أخبركم أَبُو بَكْر، أخبرنا الجوهري.
ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وتسعين وخمسمائة.
قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل.
أخو الْحَسَن المقرئ الذي تقدم. سمع من أخيه من أَبِي البدر الكرخي وأبي بَكْر بْن الأشقر. سمعتهم يقذفونه بما لا تجوز الرواية معه عَنْهُ وسَمِعت عَنْهُ جماعة. توفي سنة ثلاث وستمائة ظنًا.
ولى وزارة السلطان سليمان بن محمد سنة خمسين وخمسمائة وكان فِيهِ فضل وكتابه. سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. قرأت عَلَيْهِ عن ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيّ فذكر حديثًا.
توفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وستمائة وله ست وثمانون سنة.
قلت: روى عَنْهُ الضياء.