قدم بغداد وتفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني وسمع ابْنُ شاتيل والقزاز ووعظ وروى شيئًا. وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وستمائة.

1030- عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الْحَسَن بن القاسم بن النضر بْن القاسم بْن النضر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق- رَضِي اللَّهُ عَنْهُ- التيمي أَبُو النجيب. وزاد ابْنُ السمعاني بعد النضْر هَذَا «معاذًا» [1] :

وعبد اللَّه جد أَبِيهِ هُوَ أَبُو جَعْفَر عمويه السُّهْرَوَرْدي. قدم أَبُو النجيب بغداد سنة سبع وخمسمائة واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشافعي عَلَى أسعد الميهني وسمع من أَبِي عليّ بْن نبهان وأبي القاسم بْن الحصين وأبي القاسم الشحامي وخلق كَثِير بعدهم، وقرأ شيئًا من الأدب عَلَى عليّ بْن أَبِي زَيْد الفصيحي وصحب الشيخ حماد ابن مُسْلِم الدباس، وحج عَلَى التجريد وقصد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزالي وأقام عنده مدة وفتح عَلَيْهِ وعلت حاله وعاد إلى بغداد وتكلم فِي الوعظ وظهر لَهُ القبول وانتفع بِهِ خَلَقَ ودرس الفقه بالنظامية وكثر لَهُ المريدون ولزم طريقة التصوف وأملى الحديث وصار المشار إِلَيْه فِي علم الحقيقة وله فيها مصنفات.

ذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه.

قلت: هناك تفقه فِي المدرسة النظامية زمانًا ثُمَّ هبّ لَهُ نسيم الإقبال والتوفيق فدله عَلَى الطريق وانقطع عن النَّاس مدة ثُمَّ رجع ودعا الخلق إلى اللَّه وبنى رباطًا لأصحابه. حضرت عنده نوبًا وانتفعت بكلامه، وكتبت عَنْهُ شيئًا يسيرًا وسألته عن مولده فَقَالَ: تقديرًا سنة تسعين وأربعمائة.

قَالَ المؤلف: حَدَّثنا عَنْهُ جماعة ووصفوه بما يطول شرحه من العلم والحلم والمداراة والسماحة وتوفي ببغداد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

1031- عَبْد القاهر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يَحيى الوكيل أَبُو الفتح يعرف بابن الشطوي المعدل:

ولي الحسبة بالجانب الغربي وسمع من أَبِيهِ ومن أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام الْأَنْصَارِيّ وأبي بَكْر بْن سوس. حَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن طبرزد وسمع منه عمر القرشي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015