البرمكي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ستمائة وله ثلاث وثمانون سنة.
كَانَ فقيهًا صالحًا، سَمِعَ الكثير بإفادة أَبِيهِ وبنفسه وكتب وكان ثقة. سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما والأرموي وأبا الكرم الشهرزوري وأحمد بْن طاهر الميهني وابن ناصر وطبقتهم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ صرما، أخبرنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة ثلاث وستمائة. قَالَ الحافظ الضياء: لم أرَ ببغداد فِي تيقظه وتحرّيه مثله.
قلت: روى عَنْهُ الضياء والنجيب.
من بيت مشهور بالعدالة والتحديث. سَمِعَ هبة الرَّحْمَن بْن القشيري وإسماعيل بْن الرَّحْمَن العصائدي. قدم علينا حاجًا وكان أميًّا لا يكتب. قرأت عَلَيْهِ سنة ثلاث عشرة وستمائة: أخبركم هبة الرَّحْمَن، أخبركم أَبُو صالح المؤذن. فذكر حديثًا.
تقدم والده وهو سَمِعَ من ابْنُ البطي حضورًا ومن شهدة وجده عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل النَّيْسَابُوريّ، وتولى رباط جدّه ونظر المارستان العضدي. ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
قلت: سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن الحاجب وغيره وحدث بدمشق فروى لنا عَنْهُ الفضل بْن عساكر وروى عنه من المتقدمين أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي. توفي ببغداد فِي جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة.
ابْنُ شيخ الشيوخ أَبِي البركات، أخو عَبْد الرَّحِيم، كَانَ بليدًا لا يفهم شيئًا سَمِعَ أباه