وجُنابذ من قرى نَيْسابُور، كَانَ أسند أهل زمانه. روى عن القاضي أَبِي بَكْر الحيري ومحمد بْن مُوسَى الصيرفي وأبي حسّان بْن أَحْمَد المزكيّ ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن المرزبان وحدث بنيسابور وأصبهان. روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحيى بْن شقران وذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ ببغداد، وابن شقران ضعفّه عُمَر الْقُرَشِيّ ولم يتابعه عَلَى هَذَا القول أحد.
أخبرنا عَبْد المنعم الفراوي أن الشيرويي ولد فِي ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة سنة عشر وخمسمائة، وسمع مِنْهُ جدي وأبي وأنا معهم.
قلت: روى عَنْهُ أيضًا الحافظ أَبُو سعد بْن السمعاني وروى أَبُو طاهر السلفي عن رَجُل عَنْهُ.
أخو أَبِي الفضيل خطيب الموصل، سَمِعَ أبا مُحَمَّد السراج وغيره. سَمِعَ مِنْهُ تاج الْإِسْلَام بْن السمعاني وغيره. توفي فِي سنة سبعين وخمس مائة فِي شوال.
سَمِعَ الكثير من ابْنُ الحصين وأبي السعود المجلي وأبي الْحَسَن بْن الفراء وأبي غالب ابن البناء وزاهر الشحامي وخلق. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر بْن مشق وجماعة، وأجاز لي وكان فقيرًا صبورًا صحيح السماع. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وخرج متوجهًا إلى الشام وحدث بالموصل وأدركه أجله بحرّان فِي ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
قلت: سَمِعَ شيخنا الدمياطي من جماعة سمعُوا مِنْهُ.
فقيه فاضل، درّس بعد أَبِيهِ بمدرسته وله لسان في الوعظ وخاطر حادّ. سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأبا مَنْصُور القزاز ومن بعدهما، ووعظ سنين. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ صرما، أخبرنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة فِي شعبان وتوفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة في شوال.