وجده وغيرهم وقدم بغداد حاجًا فتوفي بها بعد وصوله من مكَّة فِي صفر سنة أربع عشرة وستمائة. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا هبة الرَّحْمَن القشيري سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
فذكر حديثًا.
(قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد وابن النجار وكناه أبا الخير) .
سَمِعَ أبا الفضل الأرموي ومحمد بْن ناصر وعبد اللطيف بْن أَبِي سعد. قرأت عَلَيْهِ:
أخبركم سَعِيد بْن البناء. فذكر حديثًا ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة.
سَمِعَ الكثير بإفادة أَبِيهِ وقرأ بنفسه عَلَى الشيوخ وكتب أكثر سماعاته بخطه وتكلم فِي الوعظ. سَمِعَ مُحَمَّد بْن ناصر ونصر بْن نصر وابن الزاغوني وسعيد بْن البناء وطبقتهم، وكان صحيح السماع ولكن أبا الفتوح بْن الحصري كان سيئ القول فِيهِ، يحذر مِنْهُ، ويمنع النَّاس من السماع مِنْهُ، ولا أعلم لأي شيء. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة. وتوفي في شعبان سنة خمس عشرة وستمائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البناء.
(قلت: روى عَنْهُ الزكي البرزالي) .
أخو عَبْد الوهاب، وعبد الرَّحْمَن الأسن. سَمِعَ أباه وجده لأمه إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ وهبة اللَّه بْن الحصين وزاهر بْن طاهر. سافر نحو الشام فتوفي بحلب سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
من ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق. صاحب التصانيف فِي فنون العلم من التفسير والفقه والحديث والوعظ والتاريخ، وإليه انتهت معرفة