همذان لقيهم طغدي المذكور فجأة فجرى بينهم مصاف عَلَى غير استعداد، فتفرق الجيش عن الوزير فاستولى عَلَيْهِ أصحاب طغدي ونقلوه بما كَانَ معه إلى مخيمهم ثُمَّ دخلوا بِهِ همذان وبقي عندهم شهورًا ثُمَّ صار معهم إلى بلاد أذربيجان ثُمَّ خلص من أيديهم فصار إلى الموصل وتوجه منها إلى بغداد خفية ودخل دارة ثُمَّ أعيد إلى الوزارة فبقي مدة ثم رتب أستاذدار ثم عزل عن ذلك سنة تسعين وخمسمائة بأبي الفضل بْن القصاب الوزير.

830- عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الدوامي أَبُو الفرج:

سَمِعَ أبا سعد البغدادي وأبا عَبْد الله السلال وأبا الفضل الأرموي، كَانَ من بعض خدم فِي (كذا) الديوان العزيز. توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

831- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الساوي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي سعد [1] :

أحد العدول والأعيان. ناب فِي الحكم بدار الخلافة ثُمَّ بمدينة السَّلام وكان محمود السيرة. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه بْن الحريري وأبا الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ قبلنا عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطر أنبأنا البرمكي.

فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة من غير عقب.

(قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) .

832- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بن حمزة أَبُو بَكْر بْن أَبِي الفرج بْن المارستانية [2] :

طلب الحديث وجمع وادعى الحفظ والنقل عمن لم يدركه فكذبه النَّاس وانتسب إلى أَبِي بَكْر الصديق دعوى مِنْهُ وكان أبواه يخدمان المرستان ثُمَّ أَنَّهُ روى عن أَبِيهِ فِي تاريخ عن القاضي أبي بَكْر وكان ذا جرأة وقحة، وكان منتميًا إلى علم الفلسفة والطب وَقَدْ سَمِعَ من شهدة وابن يُوْسٌف وابن شاتيل وادعى فيما زوره أَنَّهُ سَمِعَ من الأرموي، وكان قَدْ سود تاريخًا لبغداد. توفي فِي سنة تسع وتسعين وخمسمائة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015