سَمِعَ نصر الله المصيصي وأبا الدر ياقوت التاجر وأبا القاسم بْن البن. قدم بغداد حاجًا سنة خمس وستمائة وأقام بالمدرسة النظامية وحدث بها عن المذكورين وبإجازته من أبي الأسعد بن القشيري. أخبرنا محمد بن وهب، أخبرنا نصر الله، أخبرنا الخطيب. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت فِي رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. وحج وعاد إلى دمشق فتوفي فِي شعبان سنة ست وستمائة.
كَانَ فِيهِ فضل ومعرفة بالشعر وكان كاتب الأمير أبي الحسن عبد الله أخى المستظهر فلما مسك أَبُو الْحَسَن سنة ثلاث عشرة وخمسمائة أخذ معه وطيف بِهِ عَلَى جمل وجلد فِي السجن حتَّى مات.
سَمِعَ ابْنُ بدران. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ فِي معجمه. توفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
نزيل بغداد عارف بالفقه والخلاف، سديد الفتوى، انتفع بِهِ جماعة وكان معيدًا بالنظامية. توفي فِي شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة.