سَمِعَ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرفي ويحيى بْن البناء، سمعنا مِنْهُ. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ستمائة بالمارستان.
وأبوه دمشقي سكن بِهِ أَبُوهُ بغداد وهو من بيت الحديث وكان أَبُوهُ وعمه حافظين، سَمِعَ منهما ومن أبي القاسم بن بيان والقاضي أَبِي الْحَسَن الدامغاني. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من شيوخنا. وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي شوال سنة خمس وستين وخمسمائة.
من أهل أصبهان، سَمِعَ بها أبا زكريا بْن منده وحج فحدث ببغداد سنة خمس وستين فسمع مِنْهُ الشريف عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر بْن أَحْمَد بْن بكرون وعمر بْن علي القرشي. ولد سنة نيف وتسعين وأربعمائة.
من بيت العلم والرياسة، تفقه ببغداد عَلَى أسعد الميهني وسمع الحديث من نوري الهدى أَبِي طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي وعاد إلى بلده الموصل فولى قضاءها ثُمَّ خرج إلى الشام وولاه نور الدين محمود قضاء القضاة بالشام، وكان خصيصًا بِهِ متوليًا لأموره، ثُمَّ قدم بغداد رسولًا سنة ثمان وستين فخلع عَلَيْهِ ثُمَّ عاد، وكان سَمِعَ بالموصل من جَدّه لأمه عليّ بْن أَحْمَد بْن طوق وأَبِي البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس وحدث بالشام وبغداد، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر العليمي وحماد الحراني وعبد العزيز بْن الأخضر وأحمد البندنيجي.