وحدث الكثير وبنى رباطًا للصوفية ووقف عَلَيْهِ. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه وأحمد ابنا المفرج ابن درع وعبد اللَّه بْن سويدة، وغيرهم. توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة فِي صفر وله خمس وتسعون سنة.
علم خلقًا كثيرًا وكان شيخنا ابْنُ الأخضر يَقُولُ: هُوَ علمني الخط. سَمِعَ الكثير وكتب بخطه المليح وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الباقي وأبي مَنْصُور بْن الجواليقي وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي وابن ناصر. سَمِعت مِنْهُ سنة ست وسبعين وخمسمائة، ولم أظفر بسماعي مِنْهُ. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثمانين.
شرح المفصل وسمع في كبره على أبي سعد بْن السمعاني وغيره وأقرأ الأدب ببلده مدة وحج وكتب لنا. مولده سنة سبع عشرة وخمسمائة فِي المحرم، ولم يحدث ببغداد بل أجاز لنا.
توفي بمرو فِي صفر سنة تسع وستمائة فِي عشر المائة.
سَمِعَ ابْنُ بيان وابن نبهان وزاهر بْن طاهر الشحامي، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ.
وحدثنا عَنْهُ أَبُو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد الصوفي الدينوري. ولد في أول سنة إحدى وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
(قَالَ ابْنُ النجار: تفقه عَلَى أبيه ورتب ناظر الحشرية فلم تحمد طريقته. حدثنا عَنْهُ أَبُو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد الصوفي وله شعر جيد) .
قدم مع أبيه بغداد وسمع أبا الوقت وغيره وسكن القاهرة فِي دار سَعِيد السعداء وحدث عن أَبِي الوقت. بلغنا أَنَّهُ كَانَ حيًا في سنة ستمائة.