قدم حاجًا وحدث سنة تسع وستين عن أَبِي عليّ الحداد. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وبقي بعد ذَلِكَ سنين وكتب إلينا بالإجازة وتوفي فِي ربيع الآخر بأصبهان، سنة تسعين وخمسمائة وعمره تسعون سنة.
يسكن بالشمعية، سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا العز بْن كادش وأبا غالب بْن البناء. كَانَ صحيح السماع عسرًا فِي التحديث، أجاز لنا، توفي فِي رمضان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
أحد عدولها، حدث ببغداد عن أَبِيهِ، وكان ثقة صدوقًا، توفي ببغداد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة عن ثلاث وستين سنة.
أحد الشهود هُوَ وأبوه وجده وكلهم ولي حسبة بغداد، وعزل أَبُو مَنْصُور قبل موته من الحسبة والعدالة. سَمِعَ هبة اللَّه الحريري وجده وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وكتبنا عَنْهُ وكان يغمز بأشياء مَعَ صحة سماعه. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
لَهُ معرفة بالأدب والشعر، أنشدوني لَهُ:
ومن مبلغ عني الوجيه رسالة ... وإن كَانَ لا تجدي لديه الرسائل؟
تمذهبت للنعمان بعد ابْنُ حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل؟
وما اخترت رأي الشافعي تدينًا ... ولكنما تهوى الَّذِي هُوَ حاصل
وعما قليل أنت لا شك صائر ... إلى مَالِك فافطن لما أَنَا قائل