من أهل القرآن والحديث والتصوف، سَمِعَ ببلده من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدون المقرئ وأبي السعادات المبارك بْن إِبْرَاهِيم الخطيب والقاضي أَبِي عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي. قدم بغداد سنة ثلاث وثلاثين. كتبنا عَنْهُ بواسط وكان صحيح السماع. ولد سنة ثلاث وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بواسط.
من أهل واسط، شريف صالح، صحب الصوفية، يرجع إلى نسك وعبادة، أقام ببغداد مدة وسمع نصر بْن نصر العكبري وأحمد بْن المقرب، كتبت عَنْهُ. توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة فجأة.
من ساكني الحريم، سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن ملة. روى عَنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ فِي معجمه وقَالَ: ولد في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
منسوب إلى خدمة الأمير السيد أَبِي الْحَسَن العلوي. وأبو بَكْر صالح سَمِعَ عَلَى كبر السن وسمع ابنه عَبْد الكريم وابن ابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا زرعة طاهرًا ومعمر بْن الفاخر وأحمد بْن المقرب فمن بعدهم، سَمِعَ مِنْهُ رفقاؤه وكان ثقة، روى عَنْهُ إلياس بْن جامع الأربلي فِي مصنفاته. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي فِي شعبان سنة ثمانين.
من أهل الكرخ، من بيت الرواية وكان شاعرًا يمدح بالشعر، سَمِعَ جَدّه وأبا القاسم الرزاز وغيرهما، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن عُمَر القرشي وتميم بن أحمد ابن البندنيجي. أدركته ولم يتفق لي مِنْهُ سماع.
أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا محمد بن أحمد بن نبهان، أنبأنا ابن بيان، أخبرنا طلحة بن الصقر، أخبرنا الأدمي، حدثنا زنبقة، أخبرنا ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدِيثَ أُمِّ حَبِيبَةَ «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً» .