أَبُو علي قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ: ما أنزه يوم القيامة لِمن أمن. ثم قال:
ومن يؤمن يَرى الملائكة، ويرى الجن، ويرى الإنس. قَالَ: وسمعتُ بشرًا: وقيل لَهُ لِم لا تضع يدًا عَلَى يد فِي الصلاة؟ قَالَ: فقال أكره أن أظهر من الخشوع ما لَيْسَ فِي قلبي.
سكن بغداد. وكان من عباد اللَّه الصالحين، ومِمن صحب سهل بن عبد الله التستري. حكى عنه أبو محمّد الجريري.
حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا علي بن عبد الله الهمدانيّ، حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد الجريري يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو علي الْبَصْرِيّ- وكان ينزل في باب المخول- وصف لنا سهل بْن عَبْد الله رجلا بفارس وذكر من فضله وشرفه، قَالَ: فذهبَ إِلَيْهِ بعضُ أصحابنا إلى فارس فرآهُ قائمًا عَلَى التنور يخبز وقد عمل للحيته كيسًا من خرق، قَالَ: فكأني ازدريته وقلت ضاع سفري ثُمَّ قلت أسأله عَن مسألة أعرف موضعه فلما سَأَلْتُهُ قَالَ لي: يا هذا كيف تسأل من قد ازدريته؟
حدث عن الحسن بن حَمَّاد سَجَّادة، ويَحيى بن الليث. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخلد وذكر أَنَّهُ سمع منه في سنة ست وستين ومائتين.
سَمِعَ علي بن الموفق العابد. روى عنه أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب.
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي. روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثني أبو علي بن هشام الحربيّ، حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَمُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ فِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا منافق» [1] .