بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَلِيّ بْن مرابا السوسي الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الصفار قَالَ:
سَمِعْتُ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل- وذاكرتُه بِحديث من حديث الأعمش- فقال: حَدَّثَنَا وكيع فقلت: إن أَبَا مُعَاويَة طوّله وحسَّنه، فقال:
حَدَّثَنَا وكيع فقلت لَهُ: أَبُو أسامة حَدَّث بِهِ وطوله، فقال أحمد: حَدَّثَنَا وكيع، فأكثرتُ عَلَيْهِ الترداد فقال: حَدَّثَنَا وكيع، ولو رأيت وكيعًا رأيت رجلا لَم تر بعينيك مثله قط.
حدث عَنْ إسماعيل بْن إسحاق القاضي. روى عنه أَبُو بكر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإسماعيلي حدثك أَبُو مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن سهل البغداديّ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أشعث بن عبد الله الخراسانيّ، حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن عطية العوفي:
أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
[النمل 83] قَالَ: معها عصا تمسحُ وجه المؤمن وتخطم وجه الكافر. قَالَ البرقاني فِي آخر الحديث: لَيْسَ لشعبة عَن عطية إلا هذا فلا أدري هُوَ من قول الإسماعيلي أو من قيله؟.
سَمع أبا يزيد البسطامي. روى عنه أبو زرعة أحْمَد بن محمّد بن الفضيل الطبري.
حَدَّثَنَا أبو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة الله الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور معمر بْن أَحْمَدَ الأصبهاني، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الخياط- فِي جامع الرصافة ببغداد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يزيد يَقُولُ: خُيِّل إلى أن الأرفاق الواصلة إليَّ هِيَ مكر بي، وذلك لشهرة حالي ونفسي. فقلت: وعزتك لأخرجنَّ إلى بلد لا يكون فِيهِ من يعرفني، فسافرت سنة حتى دخلت بلدًا بالمغرب، وما ظننتُ أن فيهم أحدًا يعقل التصوف أو سَمِعَ بِهِ، وقد كنت جائعًا، فلم أستقر فِي المسجد حتى جاءني شاب وسلم علي، وقال: عندي طعام فأجب وكل معي. قَالَ:
فمشيتُ معه فلما خرجنا من المسجد التفت إلي وقال: أقلني ومضى، فرجعت إلى المسجد وبت طاويا، فلما أصبحت جاءني الشاب وقال عندي طعام فأجب وكل معي، فمشى واتبعته حتى صار إلى باب داره، ثُمَّ التفت إليّ وقال أقلني ودخل الدار