أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعتُ ابن أبي إسرائيل يَقُولُ: رأيتُ ابن المبارك قُدَّام أبي بَكْر بْن عيَّاش بالكوفة كأنه غُلامٌ، وعلى أبي بَكْر بُرْنُس وهو مستقبل القبلة. فلما نظرا إلينا قاما. قَالَ أَبُو يعقوب: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش عجبًا فِي السُّنَّة.

أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرب القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو السكين زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: سمعت أبا بكر ابن عياش يَقُولُ: لو أتاني أَبُو بَكْر، وعمر، وعلي، فِي حاجة لبدأتُ بِحاجة علي قبل أبي بَكْر وعمر، لقرابته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولأن أخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليَّ من أن أقدمه عليهما.

أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أبو هشام قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: أَبُو بَكْر الصديق خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرآن، لأن الله تعالى يَقُولُ: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

[الحشر 8] فمن سمَّاه صادقًا فليس يُكذبَهُم. قَالُوا: يا خليفة رسول الله.

أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَعِيسَى بْنُ علي بن عيسى الوزير.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ وأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه بن النَّقُّورِ الْكَرْخِيَّانِ قَالا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالا:

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ الْكُوفِيُّ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ- فِي مَجْلِسِهِ بِالْكُنَاسَةِ عِنْدَ الطَّاقِ فِي الْقَتَّاتِينَ- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ الْيَوْمَ بِكَلامٍ لا يُخَالِفُنِي فِيهِ أَحَدٌ إِلا هَجَرْتُهُ ثَلاثًا، قَالُوا: قُلْ يَا أَبَا بَكْرٍ. قَال:

مَا وُلِدَ لآدَمَ مَوْلُودٌ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: صَدَقْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ.

فَقَالَ لَهُ عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ- مَوْلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ-: يَا أَبَا بَكْرٍ وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى؟ قَالَ: وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى إِلا أَنْ يَكُونَ كَانَ نَبِيًّا. ثُمَّ فَسَّرَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: قَالَ اللَّهِ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

[آل عمران 110] . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ هذه الأمة بعدي أبو بكر» [1] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015