حنبل، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبَّار، وَالحسن بْن عَلِيّ المعمري، وَمُحَمَّد بْن عَبْد بْن عامر السمرقندي. وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عمرو القاضي، وكَانَ ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو الْحُسَيْن هبة الله بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء ليلة الأحد، ودُفِنَ يوم الأحد، لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول سنة خمسين وثلاثمائة، ومولده سنة سبعين ومائتين.
كَانَ من أحفظ الناس لتفسير القرآن، وكان لَهُ حلقة فِي جامع المنصور. وقد سَمِعَ الحديث من أبي بَكْر بْن مالك القطيعي وغيره.
ذكر لي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الرقي أَنَّهُ سَمِعَ منه حديثًا، وَتُوُفِّيَ يوم الثلاثاء، ودُفِنَ يوم الأربعاء العاشر من رجب سنة عشر وأربعمائة فِي مقبرة جامع المنصور.
قدم بغداد فاستوطنها ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني وسمع عيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وَأَبَا طَاهِر المخلص، وأبا الحسن بن الجندي وطبقتهم ومن بعدهم. وكان قد سَمِعَ بالري من جَعْفَر بْن عَبْد الله الفناكي، وعلي بن محمّد ابن عُمَر القصَّار، والعلاء بْن مُحَمَّد الروياني، وغيرهم. كتبنا عَنْهُ وكان يفهم ويحفظ. وصنف كتابًا فِي السنن، وكتابًا فِي معرفة أسماء من فِي الصحيحين وكتابًا فِي شرح السنة، وغير ذَلِكَ. وعاجلته المنية فلم يُنشَر عَنْهُ كثير شيء من الحديث.
حَدَّثَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: جَاءَنِي هِبَةُ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ فَقَالَ لِي ذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ فِي تَعْلِيقِهِ أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ» مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَهُ لِي مِنْ كِتَابِكَ. قال البرقانيّ: فنظرت في صحيحي فرأيت